تمثل إصابة الإنسان بمرض حصوات الكلى أمرا خطيرا على صحته، حيث تسبب للمريض شعورا بالجهد والإرهاق عند القيام بأي مجهود بسيط، وتصاحبه صعوبة في عملية التبول عند الشخص المصاب.
وترجع إصابة الشخص بحصوات الكلى إلى وجود عوامل وراثية، أو بسبب تناول المريض لكمية زائدة من الأملاح لم تستطع الكلى التخلص منها بصورة طبيعية، وتنقسم حصوات الكلى إلى عدة أنواع يتوقف عليها تناول أطعمة معينة والابتعاد عن أخرى، وتوجد منها حصوات الكالسيوم، والحصوات الفوسفاتية، والحصوات الأوكسالية.
وتشير إحصائية للجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكلى، إلى أن مصر تحتل قمة دول العالم في أكبر نسبة حدوث لأمراض الكلى، حيث قدرت الإحصائية عدد مرضى الفشل الكلوي بمصر نحو 44 ألف مريض، ومعظمهم تحت سن الـ50، وهذا يعني وجود 300 مريض لكل مليون نسمة، الأمر الذي يعتبر ضعف المعدل العالمي، والذي يتمثل في 150 مريضا لكل مليون نسمة فقط.
إن حصوات الكلى تعتبر من أكثر الأمراض الشائعة والمنتشرة التي تصيب الإنسان، ويمثل الرجال النسبة الأكبر في الإصابة بأمراض حصوات الكلى، حيث تتراوح نسبة الإصابة بحصوات الكلى لدى الرجال بنحو 12%، أما في حالة النساء فلا تتعدى الـ5%، مشيرا إلى أن نوع حصوات الكلى هو من يحدد الأطعمة المسموحة للإنسان تناولها والأطعمة الأخرى التي يجب أن يقلل منها أو يمتنع عنها، لافتا إلى أن مريض حصوات الكلى يجب عليه أن يقلل من المشروبات الغازية تماما كالشاي والقهوة، وعليه أن يلتزم بالكميات المحددة من الأطعمة الغذائية ليتجنب مضاعفات مرض حصوات الكلى، مؤكدا أنه توجد بعض الأطعمة التي ينبغي على مريض حصوات الكلى أن يقلل من تناولها أيضا، وأبرزها: الطماطم والتفاح والتين والبرتقال والسبانخ، بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن جميع الأطعمة التي تحتوي على نسبة كوليسترول مثل: اللحوم المعلبة، وصفار البيض، والكبدة، والزبدة.
أن إصابة الإنسان بحصوات الكلى تتطلب منه تناول أطعمة معينة طبقا لنوعية الحصوات المصاب بها، وأيضا الابتعاد عن أطعمة أخرى تضر بصحته، مشيرا إلى أن الحصوات تنقسم إلى عدة أنواع، منها حصوات الكالسيوم والحصوات الفوسفاتية، والحصوات الأوكسالية، لافتا إلى أن المرضى المصابين بالحصوات الفوسفاتية يجب عليهم أن يكثروا من تناول اللحوم والكبد والأسماك، وعلى الجانب الآخر أن يقللوا من تناول الفواكه والخضروات بمختلف أنواعها، وأيضا المواد الكربوهيدراتية التي تشمل السكريات والنشويات، مؤكدا أن المرضى المصابين بالحصوات الأوكسالية يجب عليهم أن يقوموا بالتقليل من السكريات، والنشويات، والجرجير، والسبانخ، والباذنجان، والملوخية، والشوكولاتة، والبرتقال، والبقول الجافة، وعلى الأخص الفول والفاصوليا.
إن الأشخاص المصابين بحصوات الكالسيوم يتطلب منهم الامتناع تماما عن تناول الألبان التي تحتوي على مصدر أساسي للكالسيوم، بالإضافة إلى أنه إذا كانت حصوات المريض من نوع الكالسيوم فوسفات، يجب عليه في هذه الحالة أن يتناول الأغذية التي تحتوي على الفوسفات، وإذا كانت الحصوات من نوع كالسيوم أوكسالات يجب عليه أن يتجنب أغذية الأوكسالات.
إلى أن من أبرز أسباب تكوين حصوات الكلى عند الإنسان ربما ترجع إلى وجود أسباب وراثية، وفي هذه الحالة يكون الجسم على استعداد كامل لتكوين الحصوات، وفي حالة أخرى تكون بسبب بعض الأمراض كمرض النقرس الذي يعمل على زيادة ترسبات (اليوريك أسيد)، وبالتالي يزيد من احتمالية وجود الحصوات، موضحا أن تكوين حصوات الكلى يأتي نتيجة ترسيب الأملاح، والتي أتت نتيجة لعدم قدرة الكلى على التخلص من أملاح الجسم الزائدة بطريقة طبيعية، لافتا إلى أنه توجد بعض الأطعمة التي تساعد في زيادة ترسيب الأملاح في الجسم عند تناولها مثل المانجو والعسل الأسود، وخصوصا مع الأشخاص التي تكون لديهم قابلية على تكوين الحصوات في أجسامهم، مؤكدا أن تناول كميات كبيرة من الأملاح يعمل على إحداث التهابات في البول، ويزيد من عوامل خطورة حصوات الكلى، مشيرا إلى أن مريض الحصوات يجب عليه أن يقوم بمتابعة وظائف الكلى باستمرار لتحديد طرق العلاج المناسبة بتكسير الحصوات أو إزالتها عن طريق منظار المثانة.
إن من أعراض إصابة الشخص بحصوات الكلى تتمثل في حدوث ألم شديد عن جانب الكلى، وتكون عملية التبول مصحوبة بدماء، بالإضافة إلى شعور المريض بالجهد والإرهاق عند بذل أي مجهود، والشعور بالقيء والدوخة باستمرار، مشيرة إلى أن الإصابة بحصوات الكلى تؤثر على عملية مجرى البول نتيجة لتناول المريض بعض الأطعمة الغنية بالأملاح والتي تساعد في تكوين الحصوات، لافتة إلى أن تناول المخللات بجميع أنواعها والشوكولاتة من العوامل التي تساعد في تكوين حصوات الكلى، مؤكدة أنه توجد العديد من الوصفات التي تساعد على التخلص من حصوات الكلى، وتتمثل طريقة تحضير الوصفة في إحضار 60 مللي من عصير الليمون و60 مللي من زيت الزيتون، وملعقة من خل التفاح ونصف لتر ماء، وبعدها يتم خلط جميع المكونات السابقة، ويتناول المريض بشكل يومي منتظم بحيث لا يقل تكرار الوصفة عن 4 مرات يوميا، وتعتبر تلك الوصفة من الوصفات الآمنة والمجربة، والتي لا تشكل أي خطورة على صحة الإنسان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق