الثلاثاء، 31 ديسمبر 2019

أسباب و أعراض أمراض الكلى المزمنة (الفشل الكلوي المزمن) و المضاعفات الناتجة


أمراض الكلى المزمنة هي عبارة عن التدهور التدريجي في وظيفة الكلية. تعمل الكلية على تنقية و فلترة الدم من الفضلات و الكميات الفائضة من السوائل. و التي يتم طرحها لاحقاً في البول.

عندما تصل أمراض الكلى المزمنة إلى مراحل متقدمة من المرض، تتراكم كميات خطيرة من السوائل و الشوارد و الفضلات في الجسم.

في المراحل المبكرة من أمراض الكلى المزمنة، قد يلاحظ المريض بعض الأعراض و المؤشرات. لكن في حالات أخرى قد لا يعاني من ظهور أي أعراض، إلى أن يحدث فشل واضح في وظيفة الكلية. تركّز الخيارات العلاجية لأمراض الكلى المزمنة على إبطاء تدهور و تلف الكلية. و ذلك عن طريق التحكم بالأسباب الكامنة وراء المرض.

قد يستمر تفاقم أمراض الكلية المزمنة إلى أن ينتهي المطاف بالإصابة بالمراحل الأخيرة من الفشل الكلوي. و التي تُعتبر قاتلة، إذا لم يتم إجراء زراعة للكلية أو استخدام فلترة صناعية (الغسيل الكلوي).

أعراض أمراض الكلى المزمنة:
تتطور الأعراض بشكل تدريجي مع مرور الزمن إذا كان تلف الكلية يتطور ببطء.  و تتضمن الأعراض:

الغثيان و الإقياء.
فقدان الشهية للطعام.
الإرهاق و التعب.
اضطرابات في النوم.
تغيرات في كمية حجم البول.
انخفاض التركيز و القدرات العقلية.
تشنجات عضلية.
انتفاخ و تورم القدمين و الكاحل.
حكّة دائمة.
ألم في الصدر، إذا تم تراكم السوائل حول البطانة الداخلية للقلب.
انقطاع و ضيق التنفس، إذا تم تراكم السوائل في الرئتين.
ارتفاع ضغط الدم بشكل يصعب التحكم به أو السيطرة عليه.
أعراض أمراض الكلية المزمنة غالباً ما تكون غير محددة. أي أن هذه الأعراض قد تحدث أيضاً بسبب أمراض أخرى. و على اعتبار أن الكلية قابلة للتكيف لدرجة عالية، و قادرة على تحمّل ضعف أدائها، إذاً قد لا تظهر الأعراض إلى أن يصبح التلف غير عكسي أي غير قابل للعلاج!

متى يجب عليك زيارة الطبيب:
إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المتعلقة بأمراض الكلية، ينصح بمراجعة الطبيب قريباً.
إذا كنت تعاني من مشاكل صحية أخرى، تسبب زيادة خطورة أمراض الكلى، ينصح بمراقبة ضغط الدم و وظائف الكلية بشكل دوري بالإضافة لإجراء فحوصات دورية لتحليل البول و الدم.
أسباب أمراض الكلى المزمنة:
تحدث أمراض الكلى المزمنة عند وجود مشكلة أو حالة صحية، تعطّل الكلية من أداء وظائفها بشكل صحيح. مما يؤدي إلى تلف الكلية على مدى عدة شهور أو سنوات.

و تتضمن الأمراض و المشاكل الصحية المسببة لأمراض الكلى المزمنة ما يلي:
داء السكري من النمط الأول و الثاني.
ارتفاع ضغط الدم.
التهاب كبيبات الكلى و هو عبارة عن التهاب في وحدات تصفية الكلى (Glomerulonephritis).
التهاب الكلية الخلالي و هو عبارة عن التهاب أنابيب الكلية و الهياكل المحيطة بها (Interstitial nephritis).
تكيّس الكلية.
انسداد في المسالك البولية طويل الأمد، نتيجة بعض المشاكل الصحية مثل تضخم البروستات أو حصوات الكلية أو بعض أنواع السرطان.
ارتداد البول المثاني الحالبي، و هو عبارة عن حالة مرضية تسبب ارتداد و عودة البول إلى الكلى |(Vesicoureteral reflux).
عدوى متكررة في الكلية و تدعى أيضاً التهاب الحويضة و الكلية (pyelonephritis).
العوامل المؤدية لزيادة خطورة الإصابة بأمراض الكلى المزمنة:
داء السكري.
ضغط الدم المرتفع.
أمراض القلب و الأوعية الدموية.
التدخين.
البدانة.
وجود حالات أمراض الكلى في العائلة.
التقدم في السن.
وجود تغيرات غير طبيعية و تشوهات في بنية الكلية.
المضاعفات الناتجة عن أمراض الكلى المزمنة:
إن أمراض الكلية تؤثر على كل جزء من أجزاء الجسم. و تتضمن المضاعفات الناتجة ما يلي:

احتباس السوائل: مما يؤدي إلى انتفاخ و تورم الذراعين و الساقين و ارتفاع ضغط الدم و تراكم السوائل في الرئتين.
ارتفاع مفاجئ في نسبة البوتاسيوم مما يؤدي إلى ضعف قدرة القلب على أداء عمله و قد يكون مشكلة مهددة للحياة.
أمراض القلب و الأوعية الدموية.
ضعف بنية العظام و زيادة خطورة الإصابة بكسور العظام.
فقر الدم.
ضعف الرغبة الجنسية و ضعف الانتصاب أو قلة الخصوبة.
تلف في الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب صعوبة في التركيز و تغيرات في الشخصية و نوبات صرع.
ضعف مناعة الجسم، مما يجعله أكثر عرضة للإصابة بالالتهابات.
التهاب التامور و هو عبارة عن التهاب الغشاء الذي يغلف القلب (pericardium)
مضاعفات الحمل التي تؤدي لخطورة على الأم و على تطور الجنين.
تلف الكلية غير القابل للعلاج (الفشل الكلوي) و هو المرحلة الأخيرة من أمراض الكلية، و التي تتطلب إما غسيل كلوي أو زراعة كلية جديدة، للتمكن من البقاء على قيد الحياة.
أساليب الوقاية من أمراض الكلى المزمنة:
اتباع كافة التعليمات و الجرعات الصحيحة، عند تناول الأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية:
عند تناول مسكنات الالم مثل مادة الأسبيرين أو ايبوبروفين (أدفيل)، أو مادة أسيتامينوفين (تايلنول)، يجب التقيد بالجرعة المسموحة و عدم تجاوزها بالإضافة للالتزام بكافة الإرشادات الموجودة على العلبة.

إن تناول كمية كبيرة من الأدوية المسكنة للألم، يؤدي إلى تلف الكلية. و في حال وجود مرض في الكلية، يجب الحذر الشديد عند تناول أي دواء، بما في ذلك مسكنات الألم. و استشارة الطبيب قبل تناول الدواء. للتأكد أنه آمن لمرضى الكلية أو لا.

الحفاظ على وزن صحي سليم من خلال التمتع بالنشاط في معظم الأوقات على مدار الأسبوع:
إذا كنت بحاجة لإنقاص الوزن، استشر الطبيب لاتباع عادات صحية و حمية غذائية لعلاج البدانة بما في ذلك زيادة النشاط و الحركة.

الإقلاع عن التدخين:
التدخين يسبب تلف الكلية، و يجعل أمراض الكلية تتفاقم بسرعة.

إن كنت تعاني من وجود مشاكل صحية في الكلية، ينصح باتخاذ الخطوات اللازمة للإقلاع عن التدخين في أقرب فترة زمنية ممكنة للحفاظ على صحة الجسم و عدم تفاقم وضع الكلية.

السيطرة على المشاكل الصحية و الأمراض الأخرى الموجودة في الجسم:
عند وجود مشاكل صحية أخرى غير مضبوطة، يؤدي ذلك لزيادة خطورة أمراض الكلية.








0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 

تعريب وتطوير: www.tempblogge.blogspot.com
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Facebook Themes custom blogger templates