رمل الكلى يُعدّ رمل الكلى أو ما يُعرف بحصى الكلى من أكثر أمراض الجهاز البولي شيوعاً، وهو عبارة عن ترسّبات معدنيّة صلبة تكوّنت في الجهاز البولي نتيجة تبلور بعض الأملاح والمعادن، وفي غالب الأمر يختلف حجم الحصى من مريض إلى آخر فبعضها يكون حجمها صغيراً بحجم حبة السكر، ومنها ما هو أكبر بحيث يصل حجم بعضها إلى حجم كرة تنس الطاولة، وقد يصاب المريض بحصى الكلى بسبب وجود عوامل عدة ساعدت على تكوّنها؛ مثل زيادة تركيز المواد الذائبة في البول، أو نتيجة لعدم وجود المواد التي تمنع هذه الترسّبات بالالتصاق ببعضها، ممّا يسمح لتبلور المعادن مكونةً الحصى، في كثير من الأحيان فإنّ حصى الكلى لا تسبب ضرراً دائماً للجهاز البوليّ، ولكنّها تُحدث ألما شديداً للمريض، وذلك عند مرورها في المسالك البوليّة.[١][٢][٣][٤] أنواع رمل الكلى توجد أنواع عدة من رمل الكلى، حيث إنّ تحديد نوع الرمل يساعد على معرفة سبب تكوّنها، ويسهّل عمليّة علاجها، ويمكن تصنيف الحصى التي تتكوّن في الكلية حسب تركيبها الى عدّة أنواع أهمها:[٤][٥] الحصى الكلسيّة (بالإنجليزية: Calcium Stones): وهي من أكثر أنواع الحصى انتشاراً، وتكون بالعادة إمّا على شكل أوكسلات الكالسيوم أو فوسفات الكالسيوم؛ حيث يزداد تشكّل الأوكسالات بالبول نتيجة استهلاك المرضى لكميّات كبيرة من الأطعمة الغنية بالأوكسالات، مثل السبانخ، والبندق، والشوكولاتة، وحليب الصويا. حصى حامض اليوريك (بالإنجليزية: Uric Acid Stones): تتشكل في العادة عند المرضى الذين لا يشربون كميات كافية من الماء، ويعتمدون في غذائهم على كميات كبيرة من البروتين. حصى السيستين (بالإنجليزية: Cystine Stones): عادة ما تتشكّل هذه الحصى نتيجة خلل وراثي يجعل الكلية تطرح كمية كبيرة من الحمض الأميني سيستين (بالإنجليزية: Cystine). حصى السيتروفيت (بالإنجليزية: Struvite Stone): هذه الحصى تنتج فعليّاً بسبب التهابات المجاري البولية، حيث تمتاز بسرعة تكّونها وكُبر حجمها. أعراض رمل الكلى قد تختلف الأعراض بناءً على وضع المريض من حيث موقع الحصوة وحجمها، فإن كانت الحصوة صغيرة الحجم فإنها قد تمر من تلقاء نفسها دون ألم ، بينما تبدأ الأعراض بالظهور عندما تكون الحصوة كبيرة الحجم، حيث أنها تمنع تدفق البول مما قد يسبب الآم شديدة،[٣] وفي هذه الحالة قد يشعر المريض بما يلي:[٦][٧] ألم ويمكن وصف هذا الألم على أنه موجات حادّة ومفاجئة على أحد جانبي الظهر أو البطن، وقد يتجه إلى أسفل الفخذَين، ويصبح الألم أكثر شدة مع مرور الوقت، وفي العادة يبدأ الألم بالظهور في ساعات الليل المتأخرة، أو في الصباح الباكر، وذلك بسبب تقلّص الحالب في هذه الأوقات. كما أنّ الألم الناتج من حصى الكلى قد يتغيّر؛ من حيث شدّة الألم ومكانه، وذلك بسبب انتقال الحصى إلى موقع آخر في الجهاز البولي. تغيّر لون البول إلى اللون الوردي أو البني. زيادة عدد مرات التبول وبكميّات قليلة. الشعور بالغثيان والاستفراغ، أو وجود الحمّى والقشعريرة يدلّ على وجود التهاب. الحالات التي تستدعي زيارة الطبيب يجب استشارة الطبيب في حال وجود بعض الأعراض التي ذُكرت سابقاً، والتي تؤكد وجود الحصى. أمّا إذا شعر المريض بألمٍ شديد مصحوب بالغثيان والاستفراغ والحمّى، أو بدأ ظهور الدم في البول مع صعوبة في التبوّل عندها يجب مراجعة الطبيب فوراً.[٧] التخلص من رمل الكلى تعتمد طريقة التخلّص من الحصى التي تكوّنت في الكلى على أمرَين مهمَّين هما: حجمها ونوعها، حيث يتم معرفة نوع الحصى من خلال تجميع عيّنة من البول وفحصها في المختبر، أمّا بالنسبة للحجم فكلما كان حجم الحصى أصغر كان ذلك أفضل.[٨]، يمكنك التخلص من رمل الكلى بهذه الطرق:[٨] شرب كميّة كبيرة من الماء: إنّ شرب ما يقارب ستة إلى ثمانية أكواب يومياً من الماء يساعد على إدرار البول، وبالتالي يساهم في تسهيل عملية إخراج الحصى، أمّا بالنسبة للمرضى الذين لا يستطيعون شرب الماء بسبب الغثيان والاستفراغ فيمكن إعطاؤهم السوائل عن طريق الوريد. تناول بعض الأدوية: مسكنات الآلام، مثل مسكنات الألم الناركوتية؛ وهي مسكنات قوية الفاعلية تستخدم لحالات الألم الشديد، وقد تسبب الإدمان.[٩] مضادات الالتهاب: في حال وجود التهاب بكتيري. الأدوية التي تعمل على إدرار البول. ملح بيكربونات الصوديوم. محلول الفسفور. ألوبيورينول (Allopurinol): لمعالجة حصى حامض اليوريك. تفتيت الحصى (بالإنجليزية: Lithotripsy): إجراء يقوم به الطبيب حيث يستخدم الموجات الصوتيّة لتفتيت الحصى الكبيرة إلى حجم أصغر يسهُل مروره عبر الحالب إلى المثانة، وبالتالي خارج الجسم عن طريق البول، ولكن بعض المرضى قد لا يفضّلون هذا الإجراء باعتباره غير مريح ويحتاج الى تخدير، كما قد يسبب نزيفاً حول منطقة الكلية، وظهور الكدمات على جانبَي البطن والظهر. إخراج حصى الكلى عن طريق الجلد (بالإنجليزية: Percutaneous Nephrolithotomy): تتم إزالة الحصى من خلال شقّ صغير في الظهر، وإدخال أنبوب إلى الكلية، ويلجأ الأطباء بالعادة إلى هذا الإجراء في هذه الحالات: الحصى كبيرة لدرجة لا يمكن مرورها خلال المسالك البوليّة. الألم شديد بحيث لا يمكن السيطرة عليه. انسداد أو التهاب في المجرى البولي بسبب الحصى. منظار الحالب (بالإنجليزية: Ureteroscopy): وهو أداة متقدّمة يتم فيها إدخال سلك صغير مع كاميرا في مجرى البول وصولاً إلى المثانة، ويتم الإمساك بالحصى بواسطة سلة خاصة، وإزالته إلى الخارج، ومن ثم إرسال عينة الحصى إلى المختبر لتحليلها. الوقاية من رمل الكلى هذه التغييرات الصحية تساعد على الوقاية من تكوّن حصى الكلى والإصابة بها:[١٠] شرب كميات كافية من الماء: إنّ شرب الماء بكثرة يساعد على تقليل تركيز المواد المذابة في البول، وبالتالي الوقاية من تكوّن الحصى. اتباع نظام غذائي مناسب: وذلك بالتقليل من تناول الأغذية المحتوية على البروتين (مثل: السمك، واللحوم الحمراء، والبيض والأجبان) وتجنّب الأغذية الغنية بالأوكسالات (مثل: السبانخ، والبندق، والشوكولاتة، وحليب الصويا) والتخفيف من تناول الأطعمة التي تحتوي على كثير من الأملاح. عوامل تزيد من فرصة الإصابة بحصى الكلى في الحقيقة إنّ جميع الأشخاص بشكل عام معرّضون للإصابة بحصى الكلى، ولكن هناك عوامل تزيد من فرصة الإصابة بتكوّن الحصى، مثل شرب كميات قليلة وغير كافية من الماء، والذي يعتبر من أكثر الأسباب شيوعاً لتكوّن الحصى، وأيضاً الوزن الزائد، وتناول الأطعمة الغنيّة بالأملاح والبروتينات، ومن الجدير بالذّكر أنّ الرجال أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى من النساء، وأيضاً الأشخاص الذين تكوّنت لديهم بالسابق حصى الكلى معرّضون بشكل أكبر من غيرهم للإصابة بها مرةً أخرى.[١١][١٢]
الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017
الرمل في الكلييتين
5:20 م
خبير الاعشاب والتغذية العلاجية عطار صويلح 35 عا م من الخبرة
لا يوجد تعليقات
0 التعليقات:
إرسال تعليق