الكركم
Curcumin
Curcuma longa
الكركم هو تابل هام وحيوى، ربما يكون موجود لديك فى خزانة المطبخ وأنت لا تدرى عنه شيئ.
ويعتبر الكركم من أهم العناصر المضادة للأكسدة، والتى تفسد عمل الشوارد الحرة السابحة بين خلايا الجسم المختلفة (free radical) والتى تسبب الكثير من الأمراض المزمنة والتى منها السرطان، أو تلك التى تهدد حياة البشر.
والكركم هو تابل أصفر اللون وأسمه العلمى (Curcuma longa) وهو ينتمى إلى عائلة الزنجبيليات النباتية، وله فوائد جامة ومتعددة، وذات أهمية كبرى لصحة الإنسان.
والدراسات القائمة على هذا النبات العشبى تبشر بالخير عن أهمية هذا النبات فى علاج الكثير من حالات السرطان التى تصيب بنى البشر.
كما أن الدراسات التى تمت على الحيوان أيضا أوضحت أن الكركم عامل مضاد لحدوث الالتهابات المختلفة، ومضاد للسرطان.
وقد تمت دراسة عمل الكركم وأثره فى الخلايا السرطانية فى جامعة كولومبيا – نيويورك – أمريكا. حيث بين العلماء أن خلاصة الكركم تعمل على تباطئ نمو الخلايا السرطانية فى الجسم المصاب وذلك بحث تلك الخلايا على برمجة نفسها فى الطريق إلى التلاشى أو الفناء، وهو ما يعرف علميا (apoptosis).
وثبت أن الكركم يحد من تكاثر الخلايا السرطانية المأخوذة من غدة البروستاتة فى أنابيب الاختبار، وذلك بالتدخل فى عمل البروتين الذى يعطى إشارة البدء بتكوين الخلايا السرطانية ونموها فى العضو المصاب، وقد نشرة هذه الدراسة فى مجلة علمية متخصصة ومرجعها هو (Mol Urol 2000 Spring;4(1):1- 6) للمتخصصين فى علوم المسالك البولية.
وفى دراسة أخرى تمت فى جامعة ولاية – ويين Wayne – بأمريكا، بينت تقريبا نفس النتائج على الخلايا المسببة لسرطان القولون والجهاز الهضمى مجتمعة.
وفى دراسة ثالثة جرت مبكرا فى جامعات الصين على فئران التجارب، بينت تقريبا نفس النتائج، وهو الحد من تكاثر خلايا السرطان فى الجلد، والكلى، وأنسجة الكبد، ونشرت هذه الدراسة تحت عنوان (Nutr Cancer 1996;26(1):111-20).
وهناك أدلة علمية على أن الكركم يحبط عمل أنزيم سيكلوأكسجينيز 2 (cyclooxygenase-2 (COX-2 وهو الأنزيم الذى يلعب دورا حرجا فى تطور ونمو العديد من السرطانات والأمراض الالتهابية المزمنة التى تصيب الخلايا بالضرر.
كما أن هناك نسخة مكررة تشبه عمل أنزيم (السيكلوأكسجينيز 2) والتى هى عامل مؤثر على نواة الخلية يحثها على التطور إلى الطور السرطانى، ويعرف بالكابا بيتا (kappa beta) أو (NF-KB) هو أيضا يلزم حدوده ويتقلص عمله فى وجود الكركم حول محيط الخلايا.
ومن الأهمية بمكان فى خطة علاج مرضى السرطان هو العمل على إخماد أو تثبيط عمل (NF-KB) لأنه يساعد الخلايا السرطانية على الانقسام ومزيد من الانتشار، والكركم هنا يقوم بهذه الوظيفة دون هوادة.
علاوة على ذلك، فإن الكركم يعتبر عامل مسيل للدم، ويمنع تجمع الصفائح الدموية، وبالتالى يمنع حدوث الجلطات التى قد تصيب المخ أو القلب بالضرر أو السكتة.
ولكى يمكن الاستفادة القصوى من عمل الكركم، فإنه يمكن تناوله مع بعض من الفلفل الأسود أو خلاصته مثل (البيبرين) حتى يتأتى فعل قوى ومؤثر على النواحى المرضية بالجسم، نظرا لإمتصاص الكركم بطريقة افضل فى وجود الفلفل الأسود.
وفى الإجمال، فإن تناول الكركم بانتظام ضمن مكونات الطعام، يعتبر عامل مضاد للشيخوخة، وللامراض الفتاكة التى قد تعصف بحياة الإنسان، وبالتالى لإطالت العمر بإذن الله.
ويلزم الفرد كل يوم جرعة مقدارها من واحد جرام من خلاصة الكركم للأصحاء، وحتى 5 جرام للمرضى المصابون بالسرطان، مع 5 مليجرام من خلاصة الفلفل الأسود خلال تناول الفرد لوجبة الطعام.
محاذير الإستعمال.
يجب أن لا تتناول مقدار أكثر من 10 مليجرام فى اليوم من البيوبرين، وإذا كنت تتناول أى من أنواع العلاج، فيجب عرض ذلك على الطبيب المختص واستشارته فى ذلك، حتى لا يتعارض تناول البيوبرين مع تناول الأدوية الأخرى.
لأن البيوبرين ممكن أن يساعد أو أن يعمل على زيادة أمتصاص بعض الأصناف من الأدوية الأخرى، لذا فإنه من الأفضل تناول البيوبرين فى أوقات متباعدة عن موعد تناول الأدوية الأخرى.
ويجب الحذر من تناول البيوبرين إذا كنت تعانى من انسداد فى القنوات المرارية، أو للحوامل أو المرضعات.
كما يجب عدم تناول البيوبرين إذا كان المريض مصابا بالسرطان.
ويجب الحذر من تناول كميات زائدة من الكركم، حتى لا يسبب ذلك قرحة بالمعدة
0 التعليقات:
إرسال تعليق