- ما هو تضخم البروستاتا الحميد ؟ تضخم البروستاتا الحميد هو وصف لحالة طبية تحدث في أنسجة البروستاتا مع التقدم في السن ؛ حيث تبدأ الخلايا المكونة لأنسجة البروستاتا في
الانقسام مما يؤدي لزيادة حجم البروستاتا . و البروستاتا في الأصل هي عضو صغير في حجم حبة الجوز الصغيرة ، يقع أسفل المثانة لدى الذكور فقط ، و يوجد قناة اتصال بينها و بين مجرى البول . هذه الزيادة في حجم البروستاتا تؤدي لظهور الأعراض من خلال محورين مترتبين على تضخم أنسجتها : 1 – انسداد عنق المثانة بفعل تضخم البروستاتا الموجودة بالقرب منها . 2 – زيادة نشاط الخلايا العضلية اللا إرادية في البروستاتا مع التضخم . - ما هي أسباب تضخم البروستاتا الحميد ؟ يعتبر تضخم البروستاتا الحميد جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية ؛ حيث تصل نسبته في الرجال فوق الستين أكثر من 30% ، و تصل إلى 90% في الرجال فوق 85 عام. و رغم أن السبب التفصيلي وراء تضخم البروستاتا الحميد غير واضح بشكل كامل بعد ، إلا أن هناك بعض النقاط الأساسية في آليات حدوث التضخم و التي توضح جزء كبير من سبب حدوث التضخم . و أهم هذه الآليات المساهمة في مشكلة تضخم البروستاتا الحميد هي : 1 – حدوث خلل في برمجة الحمض النووي لخلايا أنسجة البروستاتا مما يؤدي لعدم موت الخلايا في نهاية دورة حياتها الطبيعية و تستمر في التراكم مع الخلايا الجديدة . 2 – وجود أنزيم خاص في أنسجة البروستاتا يؤدي لتحويل التستوستيرون إلى مركب هرموني أخر يرتبط بمستقبلات خلوية موجودة في البروستاتا تؤدي لزيادة التضخم و تفاقم الأعراض . و أهمية فهم هذه الآليات تأتي في العلاج حيث كما سنرى بعض العلاجات تعمل على الآلية الأولى من خلال تدمير الخلايا المتضخمة ، و بعد العلاجات تعمل على الآلية الثانية من خلال العلاج الهرموني ، و هو ما سنعرفه لاحقاً في الفقرات القادمة . - تضخم البروستاتا الحميد لكبار السن : تشير الإحصائيات إلى أن النسبة الكاسحة من حالات تضخم البروستاتا الحميد تحدث ضمن كبار السن ؛ لذا تعتبر جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية ، و تتراوح نسب حدوثها بين 30% في عمر الستين ، و 90% في عمر الخامسة و الثمانين . و من النادر أن يسبب تضخم البروستاتا الحميد أي أعراض قبل سن الأربعين . - التهاب البول الحاد وتضخم البروستاتا الحميد : تمثل التهابات القناة البولية احد صور مضاعفات تضخم البروستاتا الحميد الناتج عن احتباس البول ، و ذلك بسبب وصول تضخم البروستاتا حول عنق المثانة لدرجة حرجة تمنع مرور البول من المثانة للقناة البولية بشكل طبيعي . و هذا يترتب عليه حدوث العديد من المضاعفات تشمل : 1 – التهابات مجرى البول . 2 – الاحتباس البولي الحاد . 3 – حصوات المثانة . 4 – مضاعفات متقدمة في الكلى و المثانة ناتجة عن تراكم البول بكميات كبيرة في الجهاز البولي الداخلي . - أعراض تضخم البروستاتا الحميد : 1 – ضعف خروج البول . 2 – توقف البول و عودته عدة مرات أثناء التبول . 3 – الشعور بصعوبة في بدأ التبول عن المعتاد . 4 – الشعور المفاجئ و الملح برغبة في التبول . 5 – زيادة معدل التبول الليلي . 6 – الشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل أثناء التبول . 7 – نزول نقط من البول بشكل متكرر . - تشخيص تضخم البروستاتا الحميد : يعتمد تشخيص تضخم البروستاتا الحميد على عدة محاور تشمل : أولاً : الأعراض : - تتضمن بعض أو كل الأعراض المذكورة بالأعلى و الخاصة بخلل في انتظام عمل الجهاز البولي بشكل طبيعي . ثانياً : الفحص العيادي المباشر : - فحص خارجي للبطن في منطقة العانة و ما حولها لاكتشاف أي تضخم غير طبيعي في حجم المثانة ناتج عن انسداد بها . - فحص عام للوظائف الحركية و العصبية للتأكد من أن المشكلة ليس لها علاقة بخلل في الوظيفة الطبيعي للمثانة أو البروستاتا . - الفحص الشرجي للبروستاتا لتحديد حجمها و طبيعة التضخم بها . ثالثاً : الفحوصات المعملية : - تحليل بول : من أجل اكتشاف أي التهابات في البول من خلال وجود صديد ، أو أملاح ، أو دم . - دلالات أورام البروستاتا : رغم أن تضخم البروستاتا الحميد لا يعني وجود سرطان ، إلا أن التوصيات الطبية تشير إلى أهمية إجراء اختبار الأجسام المضادة الخاصة بالبروستاتا ، و التي تعتبر من تحاليل دلالات الأورام الخاصة بالبروستاتا ، و ذلك من أجل الإطمئنان في المقام الأول ، و الإكتشاف المبكر لأي مشاكل سرطانية لا قدر الله في المقام الثاني . - تحاليل وظائف الكلى : تهدف للتأكد من عدم وجود مضاعفات لدى المريض في عمل الكلى بشكل طبيعي . - السونار و تقنيات التصوير الطبي المختلفة : تهدف لتحديد حجم البروستاتا و المثانة بشكل دقيق . - عينة أنسجة : تخضع لفحص معملي بالميكروسكوب للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية . - طرق و أساليب علاج تضخم البروستاتا الحميد : يتم التعامل مع تضخم البروستاتا الحميد من خلال عدة خطوط علاجية بالترتيب التالي : 1 – المتابعة الطبية المنتظمة مع بعض تعديلات نمط الحياة لتخفيف الأعراض . 2 – العلاجات الدوائية التي تساعد على تخفيف الأعراض . 3 – الجراحات الصغرى . 4 – الجراحات المتقدمة . و سوف نتحدث عن كل خط علاجي بالتفصيل في السطور القادمة . - تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد : الخطوة الأولى للتعامل مع الحالات البسيطة من تضخم البروستاتا الحميد تكون من خلال : - مراجعة الطبيب من أجل تأكيد التشخيص و استبعاد أي احتمالات أخرى . - عمل التحاليل اللازمة للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات . - تعديلات نمط الحياة التي تشمل : - تقليل شرب المياه الغازية و المشروبات المحتوية على كافيين . - عدم شرب المياه قبل النوم بساعة من اجل تجنب الاستيقاظ المتكرر للتبول ليلاً . - إذا كان المريض يتناول أدوية مدرة للبول ، يجب عليه أن يراجع طبيبه من أجل تعديل مواعيد الدواء حتى لا تؤدي لزيادة الأعراض البولية الخاصة بتضخم البروستاتا ، والتعديل الأساسي يتمثل في جعل جرعة الدواء في موعد بعيد عن موعد النوم مساءاً ، و أحيانا قد يقوم الطبيب المعالج بتغيير الدواء المدر للبول لنوع أخف في التأثير . - تجنب الإسراف في أدوية مضادات الاحتقان لما لها من تأثير سلبي على تفاقم أعراض البروستاتا . - تجنب الإسراف في أدوية مضادات الهستامين لما لها من تأثير سلبي على تفاقم أعراض البروستاتا . - عدم حبس البول لفترات طويلة ، و الاستجابة بشكل سريع لشعور الرغبة في التبول . - محاولة عمل روتين لأوقات التبول اليومية من خلال الاعتياد على الذهاب للحمام كل بضعة ساعات قد يساعد على تخفيف الأعراض . - الانتظام على ممارسة الرياضة يساعد في تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد . - التعود على منح البول فترة كافية للتأكد من نزوله بالكامل ، و يمكن استخدام تقنية التبول المزدوج في هذا الصدد حيث يقوم المريض بالتبول على مرتين من اجل التأكد من تفريغ البول بأكمله . - عدم الاستعجال في أثناء التبول يساعد على تقليل مشكلة نزول قطرات البول بعد الانتهاء من التبول . - التدفئة الجيدة و تجنب التعرض للبرد يساعد على تخفيف أعراض تضخم البروستاتا أيضا . - عدم شرب كمية كبيرة من السوائل على دفعة واحدة ، و تقسيم السوائل على مدار اليوم ، مع تقليل كمياتها في المساء قبل النوم . - علاج تضخم البروستاتا بالأدوية : 1 – أدوية غالقات مستقبلات ألفا Alpha blockers : تعتمد أدوية غالقات ألفا على تعطيل أنواع خاصة من المستقبلات العصبية الموجودة في الخلايا العضلية المكونة للبروستاتا و جدار المثانة ، و غلق هذه المستقبلات يقلل معدل تحفيز العضلات ؛ مما يترتب عليه حدوث استرخاء في الأنسجة العضلية للبروستاتا و المثانة ، و هذا يساعد على تخفيف حدة الأعراض . و في نفس الوقت فإن غالقات ألفا لا تعمل على تغيير حجم البروستاتا ككل ، بل تكتفي فقط بتقليل معدلات ما يمكن وصفه بتشنج العضلات المحيطة بالمثانة أن جاز التعبير . يعتبر هذا النوع من الأدوية هو الأفضل في علاج حالات تضخم البروستاتا البسيطة و المتوسطة حيث يبدأ التأثير العلاجي في الظهور في غضون يومين من بدأ العلاج . من أمثلة هذا النوع من الأدوية : كاردورا . ** لكن : ينبغي الحذر في استخدام هذا النوع من الأدوية حيث أنها مخصصة في الأصل لعلاج ارتفاع ضغط الدم ؛ لذا تؤدي في بعض الأحيان لأعراض جانبية مثل الدوخة و الصداع والغثيان . كذلك قد يؤدي استرخاء العضلات حول المثانة إلى حدوث القذف الارتجاعي الخلفي للسائل المنوي . 2 – أدوية المثبطات الهرمونية 5-Alpha reductase inhibitors : تعمل هذه الأدوية على الآلية المفترضة لتضخم البروستاتا و التي تعتمد على تحويل التستوستيرون بواسطة إنزيم إلى مركب هرموني أكثر نشاطاً يؤدي لتضخم البروستاتا . هذه الأدوية تعاكس هذا التأثير من خلال تقليل الإنزيم اللازم لتحول الهرمونات . و تنجح بالفعل في تقليل حجم البروستاتا المتضخمة ، و قد تغني في بعض الحالات عن اللجوء للجراحة . لكن هذا لا يحدث إلا بعد فترة علاج تتراوح بين 3 – 6 شهور ، و تحسن الأعراض يبدأ بعد الشهر الثالث من الانتظام على العلاج . من أمثلة هذا النوع من الأدوية : فيناستريد . * لكن : ينبغي الحذر من استخدام هذا الدواء دون مراجعة طبيب ؛ حيث أنه يغير من مستويات الهرمونات في الجسم بهدف علاجي ، لكن تناول جرعة خاطئة قد يسبب مشاكل في القدرة الجنسية و جودة إنتاج الحيوانات المنوية ، و هي آثار جانبية تختفي بعد إيقاف الدواء . 3 – أدوية السياليس Cialis : هذا النوع المعروف من الأدوية التي تساعد على تحسين القدرة الجنسية و تعالج الضعف الجنسي وجد أن لها دور في تحسين بعض حالات تضخ البروستاتا الحميد ، لكن الأمر مازال موضع دراسة لفهم آلياته بشكل كامل . * لكن : ينبغي الانتباه إلى أن السيالس و ما يماثلها من أدوية منشطة جنسياً لا يجب تناولها مع أدوية غالقات ألفا ، و كذلك يجب ألا يتم تناولها مع أدوية النترات الخاصة بتوسيع شرايين القلب . - علاج تضخم البروستاتا بالجراحة : يتم اللجوء للعلاجات الجراحية المفتوحة في الحالات التي لا تستجيب للعلاج الدوائي ؛ مما يجعل الجراحة ضرورية لتخفيف الأعراض و تجنب المضاعفات . و تشمل هذا الجراحات : 1 – جراحة إزالة أنسجة البروستاتا الضاغطة على مجرى البول TURP (transurethral resection of the prostate) : - فكرة الجراحة : إدخال أداة جراحية قاطعة صغيرة من خلال فتحة مجرى البول ، و تصل حتى موضع ضغط البروستاتا على مجرى البول ، ثم تبدأ في إزالة أنسجة البروستاتا المتضخمة من خلال القطع و الكي . - تعتبر هذه الجراحة من أكثر أنواع جراحات البروستاتا شيوعاً . - المضاعفات المحتملة تشمل : * الالتهابات الناتجة عن تلوث الجرح ، و يتم الوقاية منها بكورس مضادات حيوية قوية قبل و ابعد الجراحة . * النزيف أثناء العملية . * القذف الارتجاعي للسائل المنوي : و هو أمر غير مؤلم و لا يمثل قلق من الناحية الطبية إلا من ناحية الخصوبة و القدرة على الإنجاب . * مشاكل الانتصاب : قد تتأثر القدرة الطبيعية على الانتصاب لبعض الوقت بعد العملية ، لكن الأمر يتحسن تدريجياً في غضون شهور قليلة . * سلس البول . اقرأ : هل تؤثر العادية السرية على الانتصاب ؟ 2 – جراحة شق البروستاتا عبر مجرى البول Transurethral incision of the prostate - TUIP : - فكرة الجراحة : بدلاً من إزالة أنسجة البروستاتا المتضخمة ، يقوم الجراح بعمل شق جراحي صغير في أنسجة البروستاتا في منطقة انسداد مجرى البول ، مما يساعد على مرور البول بسهولة أكبر و تخفيف الأعراض . - يتم اللجوء لهذه الجراحة في حالات التضخم المتوسط ، أو الحالات التي لا يسمح وضعها الصحي العام بإجراء الأنواع الأخرى من الجراحات . - يمكن للمريض الذهاب للمنزل في نفس اليوم مع وضع قسطرة بولية لبضعة أيام . - تحسن الأعراض يكون أبطء نسبياً من الجراحة السابقة . - الآثار الجانبية تشمل : * القذف الارتجاعي للسائل المنوي : يحدث بمعدل أقل من حالات جراحة إزالة أنسجة البروستاتا . * مشاكل الإنتصاب : قد تتأثر القدرة الطبيعية على الانتصاب لبعض الوقت ، لكن الأمر يتحسن تدريجياً على غضون شهور قليلة . 3 – جراحة استئصال البروستاتا : - فكرة الجراحة : عمل فتح جراحة في البطن و استئصال الجزء الداخلي من أنسجة البروستاتا . - يتم اللجوء لهذه الجراحة في الحالات المتقدمة من تضخم البروستاتا ، و التي لا يمكن الاعتماد فيها على باقي أنواع الجراحات . كما يتم اللجوء لها في حالة وجود مضاعفات متقدمة على المثانة و مجرى البول . - التعافي من هذه الجراحة يتطلب عدة أسابيع . - المضاعفات الجراحية تشمل : * النزيف و فقد كميات كبيرة من الدم . * التلوث و حدوث التهابات . * سلس البول . * القذف الارتجاعي للسائل المنوي . * مشاكل الانتصاب . - علاج تضخم البروستاتا بالجراحات الصغرى : المقصود بالجراحات الصغرى ، هي الجراحات التي يتم فيها اللجوء لأصغر تدخل جراحي ممكن Minimally invasive ، و يستخدم فيها العديد من التقنيات الحديثة بهدف تقليل احتمالات المضاعفات و زيادة سرعة شفاء المريض ، و من أهمها : 1 – علاج تضخم البروستاتا الحميد بالليزر : - الفكرة : تدمير و إزالة الأنسجة المتضخمة في البروستاتا بواسطة شعاع ليزر ذو طاقة عالية . - يتم اللجوء لهذا النوع من العلاج في بعض مرضى تضخم البروستاتا التي لا تسمح حالتهم الصحية العامة بالخضوع للجراحات الأخرى . - يعتمد علاج تضخم البروستاتا بالليزر على آليتين أساسيتين : * الكي : حيث يقوم شعاع الليزر بحرق أنسجة البروستاتا المتضخمة . * التفريغ : حيث تعمل الأدوات الليزرية على تفريغ أنسجة البروستاتا المتضخمة بطريقة مشابهة لاستئصال البروستاتا . - المضاعفات : * احتمالات حدوث القذف المرتجع للسائل المنوي أقل . * احتمالات حدوث مشاكل الانتصاب اقل . * الكي يؤدي لحدوث تهيج في القناة البولية مما قد يفاقم الأعراض . * الكي قد يحتاج لتكرار العملية بعد وقت ما . * يعاني المريض من ألم مع التبول بضعة أسابيع بعد العملية . 2 – علاج تضخم البروستاتا بالمعالجة الحرارية بالميكروويف Transurethral microwave thermotherapy : - الفكرة : الاعتماد على قطب جراحة داخل مجرى البول يقوم بتوليد حرارة عالية من موجات الميكروويف ، هذه الحرارة الموجهة لأنسجة البروستاتا المتضخمة تقوم بتدميرها ؛ مما يترتب عليه تقلص حجم البروستاتا . - يتم اللجوء لهذا العلاج في بعض الحالات المتوسطة و في ظروف خاصة . - هناك احتمالات مرتفعة بالحاجة لإعادة إجراء العملية مرة أخرى بعد فترة من الزمن . - ميزة هذه العملية هي إمكانية إجراؤها بتخدير موضعي في عيادات الأطباء . - مضاعفات العملية تتضمن : * ألم مصاحب للتبول لعدة أسابيع بعد العملية . * نقص كمية السائل المنوي في القذف . * احتمالية عدم تحسن الأعراض . * الشعور برغبة ملحة في التبول لبضعة أيام بعد العملية . 3 – كي أنسجة البروستاتا المتضخمة Transurethral needle ablation (TUNA) : - الفكرة : إدخال إبرة جراحة مخصصة عبر مجرى البول تصل لمكان تضخم البروستاتا ، ثم تبدأ في إنتاج موجات عالية الطاقة تؤدي لكي أنسجة البروستاتا المتضخمة . - هذه العملية تتسم بإمكانية إجراؤها في عيادة الطبيب . - تعتبر هذه العملية حل مناسب لبعض المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية عامة خاصة تلك المرتبطة بسرعة النزف . - مضاعفات العملية تتضمن : * خلل الانتصاب في هذه العملية منخفض للغاية . * قد تعاود الأعراض الظهور في بعض المرضى . * ألم مصاحب للتبول بضعة أسابيع بعد العملية . * شعور ملح بالرغبة في التبول . 4 – دعامات البروستاتا : - الفكرة : إدخال دعامة معدنية صغيرة في مجرى البول في موضع ضغط أنسجة البروستاتا المتضخمة ، بحيث تضمن هذه الدعامة عدم انسداد مجرى البول . - يتم اللجوء لهذا الحل الثانوي في الأشخاص الذين يرفضون الانتظام على الدواء ، و كذلك الذين يرفضون الخضوع لجراحة علاجية . و يعتبر هذا الحل من اقل الحلول قبولاً لدى الأطباء لانخفاض فاعليته العلاجية طويلة المدى . - مضاعفات دعامات البروستاتا : * صعوبة إزالة الدعامة . * الدعامة قد تتحرك من مكانها و تسبب تفاقم الأعراض . * الألم المصاحب للتبول . * تحتاج تغيير كل 6 أسابيع ، كما أن أسعار الدعامات مرتفعة . - علاج تضخم البروستاتا الحميد عن طريق الأشعة التداخلية : الأشعة التداخلية تهدف لعلاج تضخم البروستاتا الحميد ، و العديد من المشاكل الصحية الأخرى و التي في العادة يتم اللجوء للجراحة للتعامل معها ، و ذلك من خلال تقنيات حديثة تعتمد على التصوير الطبي من اجل الوصول لنفس التأثير العلاجي بأقل تدخل طبي ممكن . و من أمثلة ذلك في مجال تضخم البروستاتا الحميد عملية غلق شريان البروستاتا . 1 – عملية غلق شريان البروستاتا Prostate artery embolization : - الفكرة : يتم حقن صبغة في الأوعية الدموية حول منطقة البروستاتا حتى يمكن تصويرها بتقنيات التصوير الطبي ، ثم يتم إدخال قسطرة تصل إلى الشريان الذي يغذي أنسجة البروستاتا . و بمجرد غلق هذا الشريان الرئيسي تبدأ أنسجة البروستاتا المتضخمة في الضمور و التقلص في الحجم . - تتميز هذه العملية بعدم الحاجة للمكوث في المستشفى لوقت طويل . - احتمالات المضاعفات الخاصة بخلل الانتصاب و مشاكل القذف الارتجاعي منخفضة بنسبة كبيرة . - علاج تضخم البروستاتا الحميد بالأعشاب : لفترة طويلة من الزمن تم التعامل مع العديد من أنواع الأعشاب على أنها ذات فاعلية علاجية في تحسين أعراض تضخم البروستاتا الحميد ، لكن الدراسات الطبية التي أجريت وجدت أن هذا التأثير العلاجي غير حقيقي ، بجانب أن بعض الأعشاب تؤثر من ناحية أخرى على وظائف الجسم مما يجعل لها مخاطر جانبية غير محسوبة . و من أهم الأعشاب التي تخضع لدراسات حتى الآن و أن كانت مازالت تفتقد براهين علمية على فاعليتها : 1 – خلاصة البلميط المنشاري Saw palmetto extract : - يعتقد أن لهذا العشب تأثير مشابه للأدوية الهرمونية التي تعمل على إيقاف تحويل التستوستيرون إلى المركب الهرموني الذي يؤدي لتضخم البروستاتا . - الدراسات الخاصة بفاعلية هذا النبات متداخلة ، ولا يوجد تقارير مؤكدة عن فاعليته العلاجية . - من ناحية أخرى ، فإن كونه يعمل على نفس الآلية العلاجية لبعض الأدوية المصرح بها يجعل استخدام هذه الأدوية بجرعاتها المحددة بدقة أكثر أماناً ، و اقل في الآثار الجانبية . 2 – مستخلص البيتا- سيتوستيرول Beta-sitosterol extracts : - يعتقد أن لهذا المستخلص النباتي قدرة على تخفيف تضخم أنسجة البروستاتا ، و لكن لا يوجد براهين علمية كافية على فاعليته . 3 – مستخلص البيجيوم Pygeum . 4 – مستخلص عشبة الجاودار (الشيلم) Rye grass extract . 5 – مستخلص نبات القراص Stinging nettle extract . 6 – زيت بذور اليقطين pumpkin seed oil . - تضخم البروستاتا الحميد ومشاكل الضعف الجنسي : يعتمد التأثير المتبادل بين تضخم البروستاتا الحميد و بين الضعف الجنسي على المحاور التالية ؛ 1 – الشعور المستمر بالألم في منطقة المثانة و البروستاتا يؤثر على الاستمتاع بالعلاقة الجنسية . 2 – بعض أدوية علاج تضخم البروستاتا الهرمونية تؤثر سلباً على الرغبة الجنسية . 3 – بعض عمليات علاج تضخم البروستاتا الحميد يكون لها انعكاس سلبي على القدرة الجنسية لبضعة أسابيع بعد العملية . 4 – وجدت بعض الدراسات أن المنشطات الجنسية مثل السيالس تساعد على تحسين أعراض تضخم البروستاتا الحميد . - كيف تحمي نفسك من تضخم البروستاتا الحميد ؟ رغم أن تضخم البروستاتا الحميد هو جزء من عملية الشيخوخة الطبيعية إلا أن هناك بعض الأشياء التي تساعد في تخفيف حدة المشكلة ، و من أهمها ؛ 1 – الانتظام على ممارسة الرياضة . 2 – شرب كميات كافية من السوائل على مدار اليوم دون إسراف . 3 – التعود على دخول الحمام للتبول كل 3 ساعات . 4 – عدم الإسراف في تناول المشروبات المحتوية على كافيين مثل القهوة . 5 – الحفاظ على وزن صحي و تجنب السمنة . 6 – التدفئة الجيدة و تجنب التعرض المستمر للبرودة بدون داعي . 7 – ممارسة تمارين تقوية عضلات الحوض يمنع مشاكل نزول نقط من البول بشكل مفاجئ . 8 – التغذية الصحية التي تحتوي على خضروات و فواكه طازجة . 9 – المتابعة الدورية المنتظمة مع الطبيب تساعد على الاكتشاف المبكر و العلاج بسهولة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق